شهر يوليو والجو جميل والشمس تملأ الأجواء ، والكل سعيد بفصل الربيع الذي فتح أبواب اللون الأخضر في كل مكان ، وأزهار بصفاء الثلج ابتدأت في التورد ، وعدد ساعات النهار أخذت في التمدد طبقاً لقاعدة أن الأشياء تتمدد بالحرارة وتتقلص بالبرودة ،
بإختصار أقل ما يمكن أن يوصف ما تراه العين هو جمال في كل مكان ، طبيعة ساحرة وجو جميل ، ناس تبتسم في كل مكان ، ورائحة شواء أيضاً في كل مكان ، وبشر يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يستمتعوا بعدد الساعات الطويلة للشمس .. أما أنا فلا أشعر بأي شيء من هذا ، بل على العكس تمام ، يلفني شعور بالملل ، فكل الصور التي تتطاير بين ثنايا خلايا مخي ، هي صور غزة ، غزة الحزينة والمحاصرة ولا حيلة لها في حصارها سوى الشموخ والصبر والتمسك بقرار العزة والكرامة الذي اتخذته ، كلما لمست شمس الغربة خلايا جسدي ، كلما تطاير إلي أنفي رائحة الملح القادم من نسيم بحر غزة مختلطاً بعرق الناس الغارقين فيه حبا وعشقاً ، كلما رأيت زهورا هنا ، حلمت بأرضها هناك ، حيث كل شيء تلقائي الجمال .. آآآه يا غزة ، طالت الغربة ، وازدادت شمس الغربة مرارة ، يحترق قلبي لكن ما بيد حيلة غير إنني لا استمتع بما هو سواكي ، وترابك يسكن خلايا جسدي .. لنا لقاء بإذن الله
قم بمشاركة هذه التدوينة
تعليق واحد
بهذه الصورة الاخيرة والتي هي لشاطئ غزة الابية أختم موضوع اليوم وأتمنى التوفيق لكل غريب في بلادالغربة لا تنسوني بالدعاء لا تبخلوا بكلمة شكر أو دعوة عن ظهر غيب